توجّه وفد حركة «حماس» المفاوض إلى تركيا، اليوم، في حين رفضت الكيان الاسرائيلي «الضغوط الدولية» لإجبارها على وقف العدوان على غزة، والمضي بحل الدولتين.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في الحركة قوله إن «وفداً قيادياً، برئاسة رئيس المجلس القيادي، محمد درويش، غادر الدوحة متجهاً إلى اسطنبول، حيث يجري الوفد، الذي يضم أيضاً كافة أعضاء وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية، عدة لقاءات مع المسؤولين الأتراك حول آخر تطورات مفاوضات الهدنة التي توقفت الأسبوع الماضي».
في الأثناء، عقد رئيس وزراء العدو الارهابي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع كبار مستشاريه بشأن قضية الأسرى في غزة.
وقال الارهابي نتنياهو، في بيان مصوّر عقب الاجتماع: «انتهيتُ للتو من مشاورات أخرى بشأن إطلاق سراح رهائننا. كان هناك اجتماعٌ أمس، واجتماعٌ قبله، واجتماعٌ قبله. منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة».
وزعم أنّ «هناك عقبةٌ كبيرة (...) وهي أن حماس مُتصلبة في رفضها»، متابعاً: «لن نتهاون. سنواصل بذل كل ما في وسعنا بطريقةٍ أو بأخرى. نحن ملتزمون بعودتهم».
لندن تعترف بفلسطين في أيلول
وفي السياق نفسه، أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، حكومته، أن لندن ستعترف بدولة فلسطينية في أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء «الوضع المروّع» في غزة، وتستوفي شروطاً أخرى.
ولفت ستارمر، وفق بيان لمكتبه، إلى أنه «بإمكان إسرائيل أن تتجنب هذه الخطوة من خلال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتوضيح أنها لن تضمّ الضفة الغربية، والالتزام بعملية سلام تؤدي إلى حل الدولتين».
وإذ أكد أنه «لا توجد مساواة بين إسرائيل وحماس»، أوضح رئيس الوزراء البريطني، في الوقت نفسه، أن «مطالبنا من حماس لا تزال قائمة: عليها أن تُفرج عن جميع الرهائن، وتوافق على وقف إطلاق النار، وتقبل بعدم لعب أي دور في حكم غزة، وأن تقوم بنزع سلاحها».
من جانبه، رحّب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بالإعلان البريطانيي معتبراً أنه «سوياً (...) نوقف حلقة العنف التي لا تنتهي ونعيد فتح آفاق السلام» في المنطقة.
ساعر يرفض الدولة الفلسطينية
في المقابل، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، السفيرة الهولندية لدى الاحتلال، مارييت شورمان، أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها هولندا ودول أوروبية أخرى «أضرت بفرص التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وخطة لإطلاق سراح الرهائن، وعززت رفض حماس، بل إنها تزيد من احتمالية التصعيد العسكري».
وأضاف ساعر، خلال استدعائه شورمان، أن جهود هولندا لتغيير السياسة الإسرائيلية من خلال الضغط «مرفوضة رفضاً قاطعاً ومحكومة بالفشل»، متوعداً بالرد.
كذلك، قال ساعر، خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، إن إنهاء الحرب بينما لا تزال حركة «حماس» تتولى السلطة في غزة سيكون «مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».
وشدّد على أن ذلك «لن يحدث، بغض النظر عن مقدار الضغط الذي يُمارس على إسرائيل»، متسائلاً: «عندما يطلبون إنهاء هذه الحرب، ماذا يعني ذلك حقاً؟ إنهاء الحرب بينما تظل حماس في السلطة في غزة؟».
وبشأن تحركات إحياء الجهود من أجل حل الدولتين، قال ساعر إن «إقامة دولة فلسطينية اليوم يعني إقامة دولة حماس، دولة جهادية. لن يحدث ذلك»

